وجه مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة عسير الدكتور عبد الله الوادعي بالتحقيق في قضية بيع مرتجعات المستشفى المدني بخميس مشيط وبها بعض ملفات المرضى السرّية، وأوضح الناطق الإعلامي بالشؤون الصحية سعيد النقير أنه سوف يتم الرفع بما يتم التوصل إليه من خلال التحقيقات لمحاسبة المتسبب في حال ثبت ذلك. وكان عدد من المواطنين عثروا على ملفات صحية ملقاة على الأرض بين عدد من الدواليب (والخرد) وبعض الأثاث القديم الذي تم بيعه من قبل الجهات المختصة العائد للمستشفى المدني بخميس مشيط، إلا أن عدم التدقيق في إدراج تلك الدواليب والخازنات لم يكن دقيقا بالشكل المطلوب الأمر الذي أدى إلى تطاير ملفات المرضى من الأدراج بمجرد إنزال تلك الخازنات في ساحة الحراج لتبعثرها الرياح في أرجاء المكان ويقوم المتطفلون بجمع هذه الأوراق والعبث بها. يذكر أن عددا من الملفات ذات طابع سري جدا مدعمة بتحذيرات مشددة بعدم تسليم الملفات حتى للمريض نفسه وجدت ملقاة على الأرض ومبعثرة في أرجاء المكان. المواطن (يحيى) ذكر أنه وجد ملفا شخصيا له مكتوبا عليه سري للغاية وبه معلوماته الشخصية والأسرية كاملة عن طريق أحد معارفه وجده ملقى على الأرض فبادره بالاتصال ليخبره بأن ملفه في حراج خميس مشيط لتكون مفاجأة غير متوقعة بالنسبة له، وأضاف: راجعت المستشفى ولم أجد من يفيدني عن هذا الخطأ الفادح.